nw
أخبار عربية

من هو محمد راعي الغنم الذي عثر عليه مشنوقًا في المغرب؟

من هو محمد راعي الغنم الذي عثر عليه مشنوقًا في المغرب، في حادثة هزت الرأي العام المغربي وأثارت موجة من الحزن والاستنكار، عثر على الطفل محمد بويسليخن، راعي الغنم، مشنوقًا في ظروف غامضة بإقليم ميدلت. هذه الفاجعة لم تكن مجرد خبر عابر، بل كشفت عن واقع مؤلم يعيشه العديد من الأطفال في المناطق النائية بالمغرب، حيث الفقر والتهميش يدفعان بالأبرياء إلى العمل في ظروف قاسية، بعيدًا عن مقاعد الدراسة وحقوق الطفولة الأساسية. لقد أثارت هذه القضية تساؤلات عميقة حول ملابسات الوفاة، ودور الجهات المسؤولة في حماية هذه الفئة الهشة من المجتمع، وضرورة الكشف عن الحقيقة كاملة دون تستر أو تضليل.

من هو محمد راعي الغنم الذي عثر عليه مشنوقًا في المغرب

إن جواب من هو محمد راعي الغنم الذي عثر عليه مشنوقًا في المغرب هو محمد بويسليخن. وهو طفل لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره. ولد في عام 2010، وكان يعمل راعيًا للأغنام في منطقة أيت زعرور، جماعة أغبالو التابعة لدائرة بومية بإقليم ميدلت. ينحدر محمد من أسرة بسيطة، حيث يعمل والده كرباع لدى أحد الأشخاص في أغبالو اسردان.

كانت حياته، كغيره من أطفال المناطق الجبلية المعزولة. تتسم بالعمل الشاق والبعد عن أبسط حقوق الطفولة، مثل التعليم والرعاية. لقد كان محمد يمثل شريحة واسعة من الأطفال الذين يضطرون إلى تحمل مسؤوليات تفوق أعمارهم بكثير، في ظل ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة.

كذلك اقرأ: منفذ الاعتداء على الطفل الإيراني يزدان في المطار

قصة محمد راعي الغنم الذي عثر عليه مشنوقًا في المغرب

بدأت قصة محمد المأساوية يوم الاثنين 16 يونيو الجاري، عندما عثر عليه مشنوقًا قرب مجرى مائي (قادوس) بمنطقة أيت زعرور. كانت تفاصيل الحادثة صادمة ومثيرة للريبة. فبعد أن عاد قطيع الماشية الذي كان يرعاه محمد وحده إلى منزل المشغل، انتاب القلق أفراد أسرته، فبدأوا بالبحث عنه.

لم يمض وقت طويل حتى عثروا على جثته معلقة بحبل، في مشهد هزّ كيانهم وأثار تساؤلات لا حصر لها حول ما حدث لابنهم. هذه الحادثة لم تكن مجرد وفاة عادية، بل كانت صرخة مدوية تكشف عن واقع مرير يعيشه أطفال في مناطق نائية. حيث يتم استغلالهم اقتصاديًا في ظروف قاسية، بعيدًا عن أعين الرقابة وحماية القانون.

كذلك اقرأ: تركي الجاسر وما سبب اعدامه

تفاصيل حادثة محمد راعي الغنم الذي عثر عليه مشنوقًا في المغرب

منذ اللحظة الأولى لاكتشاف جثة محمد، سادت حالة من الغموض والشك حول ملابسات الوفاة. فبينما أشارت بعض المصادر الأولية إلى فرضية الانتحار. استبعدت والدة محمد هذه الفرضية بشكل قاطع في تصريحات مصورة. مؤكدة أن ابنها لم يكن ليفعل ذلك، مما عزز الشكوك حول وجود جريمة محتملة.

هذا التضارب في الروايات دفع بالعديد من الهيئات الحقوقية والنشطاء إلى المطالبة بفتح تحقيق قضائي عاجل ونزيه لكشف الحقيقة كاملة. وقد أصدر المركز المغربي لحقوق الإنسان بيانًا مؤثرًا وصف فيه وفاة الطفل محمد بأنهاحادثة مؤلمة تهز الضمير الإنساني والوطني. مشيرًا إلى أن جثته عثر عليها معلقة في ظروف غامضة تستدعي فتح تحقيق فوري وشفاف.

اقرأ كذلك من هو المهندس يزيد دوغة

في الختام تظل قضية محمد راعي الغنم جرحًا غائرًا في ضمير المجتمع المغربي، وصرخة مدوية تدعو إلى وقفة جادة مع واقع تشغيل الأطفال والتهميش الذي تعاني منه المناطق النائية. إن الكشف عن الحقيقة في هذه القضية ليس مجرد مطلب حقوقي، بل هو واجب أخلاقي وإنساني لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام