مازن حمادة المعتقل السابق في سجون الاسد، الذي وجدت جثته من بين الجثث في مشفى حرستا. وبحسب عدة مصادر مطلعة تم التأكد من أن الجثة تعود للمعتقل مازن الحمادة. وقد ازداد البحث عن معلومات حول هذا المعتقل الذي أثار الرأي العام سابقا عندما خرج من سجون النظام البائد ولجأ إلى أوروبا ليخرج أمام العلن ويفضح جرائم النظام. لكن ما حدث فيما بعد كان صدمة حيث قرر العودة إلى سوريا بعدما أعطي الآمان من قبل الأجهزة الأمنية ليقع في فخ الاعتقال مرة ثانية. في مقالتنا لموقع تريند عربي سنتحدث عن القصة الكاملة للمعتقل السابق في سجون الأسد مازن حمادة.
مازن حمادة المعتقل السابق في سجون الاسد
مازن حمادة شاب من مواليد عام 1977م من محافظة دير الزور من الجزيرة السورية وكان يعمل قبل الثورة السورية في شركة نفط أجنبية قبل اعتقاله عام 2011. فقد تعرض مازن حمادة للاعتقال التعسفي والقسري بسبب خروجه في المظاهرات التي دعت لاسقاط النظام ، وكان يصور المظاهرات ويبثها على وساىئل الاعلام. وأثناء وجوده في السجن تعرض مازن للكثير من أنواع التعذيب بحسب ما تحدث في لقاء له، حيث شرح ظروف الاعتقال والتعذيب الوحشية والمسالخ البشرية الموجودة في سجون الأسد، كما ساهم في تقديم ثبوتيات والعمل على إجراءات دولية لمحاكمة نظام الأسد.
اقرأ أيضا: من هو الجولاني قائد إدارة العمليات العسكرية في سورية؟
نزله مجانا.. رابط تحميل تطبيق الشؤون المدنية وفيات سوريا للبحث عن المفقودين 2025
لجوء مازن حمادة إلى أوروبا
بعد اعتقال مازن حمادة لمدة ثلاث سنوات عانى فيها الكثير من الظلم والتعذيب خرج من السجن ليبدأ رحلته في اللجوء إلى أوروبا واختار الإقامة في هولندا. وهناك أجرى حمادة لقاء مع إحدى القنوات التلفزيونية وتحدث فيها عن قصة اعتقاله كاملة حتى خروجه. بعد هذا اللقاء تعرض حمادة للتهديد والكثير من الضغوطات من الأجهزة الأمنية في نظام الأسد حيث هددوه باعتقال أهله وتعذيبهم في السجون وقتلهم، وطلبوا منه العودة وفي حال عاد لن بعترضوه أو يعترضوا اهله، هذا ما دعا مازن للعودة إلى سوريا، ليختفي مجددا في سجون الأسد واعلنوا عن وفاته عام 2021 م.
اقرأ هنا: من هو محمد البشير المكلّف بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا؟
العثور على جثة مازن حمادة
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا صادمة لعشرات الجثث عثروا عليها في مستشفى حرستا بريف دمشق يوم الأثنين بعد إسقاط نظام الأسد، وقالوا إنها تعود لسجناء من سجن صيدنايا. وقد ظهرت آثار التعذيب والتشويه واقتلاع العيون على هذه الجثث، وقال الناشطون إنه تم التعرف على جثة الناشط السوري المعارض مازن حمادة الذي اعتقله النظام بداية الثورة عام 2011 عدة مرات قبل أن يطلق سراحه بعد سنوات من الاعتقال، ليذهب إلى أوروبا ويحصل على اللجوء في هولندا، ومن ثم عاد إلى سوريا مجددا عام 2020م، ليتم اعتقاله مرة أخرى.
جرائم نظام الأسد ضد المعتقلين في سجن صيدنايا
مازن حمادة واحدا من مئات الآلاف من السجناء الذين تعرضوا لجرام نظام الأسد والقهر والظلم وأساليب التعذيب المتنوعة التي فاقت حدود الخيال. فبعد إسقاط النظام القذر توجه أهالي السجناء إلى السجن الأكبر والأفظع من بين سجون الأسد وهو المسلخ البشري سجن صيدنايا، للبحث عن أبنائهم الذي اختفوا قسرا، وهناك كان هول المصيبة الأكبر بالعثور على مشانق وأثار الدماء في أنحاء السجن والمكبس الهيدروليكي لسحق جثث المعتقلين، وغرف الملح وغرف الأسيد لتذويب الجثث ولم يعثروا على أولادهم الذين تم سحق جثثهم وتذويبهم وإخفاء أي معالم لوجودهم في هذا المسلخ.
في الختام قدمنا لكم في مقالتنا لموقع تريند عربي قصة مازن حمادة المعتقل السابق في سجون الأسد الذي تم تشييع جثمانه لمثواه الأخير في جنازة كبيرة، وقد أطلق عليه الناشطون “الميت المتكلم”، وعلق آخرون أن مازن حمادة مات عدة مرات قبل أن يموت، ولكنه رحل جسدا ليبقى صوته يطالب بالعدالة والقصاص من مجرمي نظام الأسد.