من هو حسين عبدالرسول مكتشف مقبرة توت عنخ آمون، في قلب وادي الملوك بالأقصر، وبين الرمال التي تخفي أسرار الحضارة الفرعونية، برز اسم حسين عبد الرسول كأحد أبرز الشخصيات التي ساهمت في أعظم اكتشاف أثري في القرن العشرين. لم يكن عالم آثار ولا باحثًا أكاديميًا، بل طفلًا بسيطًا لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره، ينتمي لعائلة عرفت بالتنقيب عن الآثار في جنوب مصر.
من هو حسين عبدالرسول مكتشف مقبرة توت عنخ آمون
إن حسين عبدالرسول مكتشف مقبرة توت عنخ آمون هو الطفل المصري الذي ارتبط اسمه بأعظم اكتشاف أثري في القرن العشرين: مقبرة الملك توت عنخ آمون. رغم أنه لم يكن عالم آثار، فقد لعب دورًا محوريًا في الكشف عن المقبرة عام 1922. حين كان يعمل في موقع الحفر بوادي الملوك بالأقصر تحت إشراف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر.
كذلك اقرأ: من هو هشام نزيه الذي ألّف موسيقى افتتاح المتحف المصري الكبير
حسين عبدالرسول السيرة الذاتية
ولد حسين عبد الرسول في أوائل القرن العشرين لعائلة مصرية بسيطة من الأقصر. عرفت بعملها في مجال التنقيب عن الآثار. كان في الثانية عشرة من عمره عندما ساهم في اكتشاف المقبرة. وظل مرتبطًا بهذا الحدث طوال حياته. توفي عام 1997، وكان آخر من تبقى على قيد الحياة من فريق كارتر الذي شهد لحظة فتح المقبرة.
ديانة حسين عبدالرسول
ينتمي حسين عبد الرسول إلى الديانة الإسلامية. شأنه شأن معظم سكان جنوب مصر، وقد نشأ في بيئة تقليدية محافظة.
جنسية حسين عبدالرسول
يحمل حسين عبد الرسول الجنسية المصرية. وهو من أبناء محافظة الأقصر، إحدى أهم المناطق الأثرية في مصر والعالم.
كذلك اقرأ: نجمة افتتاح المتحف المصري الكبير الفنانة شيرين أحمد طارق
حسين عبدالرسول التحصيل العلمي
لا توجد معلومات دقيقة حول التحصيل العلمي لحسين عبد الرسول. لكن من المرجح أنه لم يتلقَ تعليمًا رسميًا متقدمًا، نظرًا لظروفه الاجتماعية والاقتصادية، وعمله في سن مبكرة ضمن فريق الحفر.
تفاصيل اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون
في عام 1922، كان حسين يعمل في نقل جرار الماء إلى موقع الحفر الذي يشرف عليه عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر. كارتر الذي كان على وشك إنهاء بحث استمر خمس سنوات دون جدوى. وبينما كان حسين يسير بحماره، لاحظ أن إحدى الجرار توشك على السقوط، فوضعها على الأرض لتثبيتها. ولكنها ارتطمت بجسم صلب تحت الرمال أثار فضوله. استخدم فأسًا صغيرًا كان بحوزته وبدأ الحفر، ليكتشف أولى درجات سلم حجري غامض.
اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون
أسرع حسين إلى كارتر ليخبره بما وجد، فهرع الأخير إلى الموقع وبدأ الحفر بنفسه. ليكشف عن سلم مكوّن من 16 درجة يقود إلى باب مختوم بأختام ملكية تشير إلى عهد الملك توت عنخ آمون من الأسرة الثامنة عشرة. وفي 26 نوفمبر من نفس العام، وبعد إزالة الحاجز الأخير، أطل كارتر برأسه داخل فتحة ضيقة ومعه مصباح غاز. وهناك شاهد مشهدًا مهيبًا من الذهب يلمع في كل زاوية من زوايا المقبرة.
كذلك اقرأ: مرض شاهيناز النجار زوجة احمد عز
محتويات مقبرة توت عنخ آمون
احتوت المقبرة التي كانت مغلقة لأكثر من ثلاثة آلاف عام، على أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية. ومن بينها التابوت الذهبي الشهير والقناع الجنائزي للملك توت عنخ آمون. ولم ينس كارتر فضل حسين في هذا الاكتشاف، فالتقطت له صورة نادرة وهو يرتدي القناع الجنائزي. وذلك لتبقى شاهدًا على دور الصدفة وذكاء طفل مصري بسيط في تغيير مجرى علم الآثار.
تكريم حسين عبدالرسول مكتشف مقبرة توت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير
ظل حسين عبد الرسول شاهدًا حيًا على هذا الاكتشاف حتى وفاته عام 1997، كآخر أعضاء فريق كارتر الأحياء. وعاد اسمه إلى الأضواء مجددًا خلال حفل افتتاح المتحف المصري الكبير. حين رويت قصته ضمن فقرة استعرضت حكاية اكتشاف المقبرة، في مشهد مؤثر نال إعجاب الحاضرين من مختلف أنحاء العالم.
في الختام رغم بساطة خلفيته، فإن حسين عبد الرسول ترك بصمة لا تنسى في تاريخ علم الآثار. قصته تُجسد كيف يمكن للصدفة والفضول أن يقودا إلى اكتشافات عظيمة، وتبرز دور المصريين المحليين في حماية وتراث حضارتهم. اسمه سيظل مرتبطًا إلى الأبد بمقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون، أحد أبرز رموز الحضارة الفرعونية.