اين يقع مضيق هرمز؟ وما هي مخاطر إغلاق مضيق هرمز؟ والكثير من التساؤلات شغلت الساحة العربية بعد تهديد إيران بإغلاق المضيق، وذلك إثر الهجوم الإسرائيلي على إيران. هذا المضيق الذي يمثل الشريان النفطي العالمي. ولمعرفة المزيد حول ذلك، سنقدم سطور مقالنا عبر موقع تريند عربي حول مضيق هرمز وموقعه وأهميته الاستراتيجية. بالإضافة إلى مخاطر إغلاقه.
اين يقع مضيق هرمز
يقع مضيق هرمز في منطقة الخليج العربي، طوله 100 ميل وعرضه 21 ميل، يفصل بين المحيط الهندي وبحر العرب وخليج عمان من جهة والخليج العربي من جهة أخرى. يشكل الممر البحري الوحيد للكويت والبحرين وقطر والعراق. يحده من الشمال محافظة بندر عباس الإيرانية ومن الجنوب عُمان. مع العلم أن سلطنة عمان المسؤولة عن الملاحة البحرية من الجنوب لأن ممر السفن ضمن مياهها.
حدود مضيق هرمز
تبدأ حدود مضيق هرمز الشمالية الغربية من رأس الشيخ مسعود في جزيرة مسند (عمان) مرورًا بهنجام وجزيرة قشم (إيران). وحدوده الجنوبية الشرقية من رأس دبا (الإمارات) إلى دماجة (إيران). ويوجد عدد من الجزر التي تنتشر في المضيق وحوله.
أهمية مضيق هرمز
يشكل مضيق هرمز العنق الرئيسي للنفط في العالم، فهو ممرًا لتجارة الغاز والنفط العالمية. إذ يعبر المضيق ما يزيد عن 12 مليون برميل من النفط الخام من العراق والكويت والسعودية والإمارات وإيران. وزادت أهميته إثر الحرب الروسية الأوكرانية وحاجة الدول الصناعية لنفط الخليج العربي، ليعبر المضيق ما يقارب 20 مليون برميل نفط يوميًا عام 2023.
من يشرف على مضيق هرمز
يخضع مضيق هرمز لنظام المرور العابر وفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار عام 1982. إذ يصل بين منطقتين اقتصاديتين أي نظام المرور الحر دون إعاقة ما دام لا يؤثر على الدول الساحلية ويضر بسلامتها. وتعد إيران وعمان هما الأقرب ويتقاسمان حقوق المياه الإقليمية. مع العلم أن إيران طالبت بالإشراف على المضيق من عام 1958 و1960 خلال مؤتمر البحار إلا أنه رُفض طلبها.
مخاطر إغلاق مضيق هرمز
تتعدد مخاطر إغلاق مضيق هرمز على المستويين الأمني والاقتصادي، ولا سيما بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران:
- تأثير على الاقتصاد العالمي:
- انقطاع إمدادت النفط: يشكل كضيق هرمز ممر عالمي للنفط ويعادل خمس تجارة النفط العالمية، وبالتالي سيؤدي إغلاقه إلى ارتفاع أسعار النفط عالميًا.
- تأثر التجارة العالمية لأنه يشكل ممرًا لسفن تجارية متنوعة.
- تصعيد عسكري:
- تعد محاولة إغلاق المضيق عمل عدائي، مما يدفع دول الخليج أو الولايات الأمريكية إلى الرد بشكل عسكري.
- وجود مخاوف من حدوث هجمات على السفن العابرة عبر الصواريخ أو الألغام البحرية.
- تأثير إغلاق المضيق على إيران:
- خسائر اقتصادية: معظم واردات إيران عبر المضيق، لذلك إغلاقه يضر باقتصادها.
- تعد الصين أكبر مستورد للنفط الإيراني، مما يضع إيران في موقف دبلوماسي صعب في حال توقف تدفق النفط إلى الصين.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا حول مضيق باب هرمز وأهميته الاستراتيجية. كما تعرفنا على مخاطر إغلاقه فهو نقطة استراتيجية هامة في العالم لنقل النفط الخام. وشكل مركزًا للتوترات الدولية بين الغرب وإيران عبر التاريخ.
