من المعروف أنَّ التقويم الهجري هو الجزء الأساسي والمهم بحياة كل مسلم حول أنحاء العالم، فعن طريقه يتم تحديد مواعيد الصلاة والمناسبات المهمة مثل عيد الأضحى وعيد الفطر، ولهذا السبب يسعى المختصين إلى دمج المعلومات ما بيت الحسابات الفلكية والرؤية الشرعية من أجل توفير المعلومات الدقيقة لتواقيت بداية الأشهر الهجرية، ومن أشهر البلدان التي يتم فيه مراقبة الهلال هي المغرب، حيث أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب عن بدء مراقبة الهلال من تاريخ 29 – جمادى الأولى – 1446 الموافق لتاريخ 2 – ديسمبر (كانون الأول) – 2024 ليوم الاثنين، لذا في مقالتنا المقدّمة من موقع تريند عربي سنتعرف على موعد فاتح جمادى الآخرة بالمغرب 2024 – 1446، ومتى هي غرة الشهر وفق رؤية الهلال؟
موعد فاتح جمادى الآخرة بالمغرب
في مساء يوم الأحد الموافق ليوم الأحد ولتاريخ 1 – ديسمبر (كانون الاول) -2024، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب أنَّ المختصين بالحسابات الفلكية سيعملون على مراقبة الهلال ابتداءاً من مساء يوم الاثنين الموافق لتاريخ 2 – ديسمبر (كانون الأول) – 2024، وقد أكّدت الوزارة بمندوبي الشؤون الإسلامية والقضاة أن يقوموا بالإبلاغ الفوري بحال تمت رؤية الهلال أم لا، وصرحّت الوزارة أنّه سيتم الإعلان عن بداية الشهر الهجري الجديد (غرة شهر جمادى الآخرة) يوم الثلاثاء الموافق لتاريخ 3 – ديسمبر (كانون الأول) – 2024 في حال تعذّر رؤية الهلال مساء يوم الاثنين,
موعد غرة الشهر وفق رؤية الهلال بالمغرب
على الرغم من استخدام أحدث الأجهزة التقنية الحديثة في استطلاع رؤية الهلال في المغرب، إلا أنَّ الاعلان النهائي يتعمد أيضاً على التقويم الهجري العالمي، والذي يتم بناؤه وفق الرؤية الواضحة للهلال بمناطق أخرى مثل (الجزائر، المملكة العربية السعودية، العراق، ..)، لذا فإنَّ بداية الشهر الهجري سيُحدد مساء يوم الاثنين الموافق لتاريخ 29 – جمادى الأولى – 1446، فإن لم يتم تأكيد رؤية الهلال من أي منطقة من الدول المُختارة، سيتم الإعلان عن بداية غرة الشهر (جمادى الآخرة) يوم الثلاثاء الموافق لتاريخ 3 – ديسمبر (كانون الأول) – 2024.
الجدير بالذكر أنَّ رؤية الهلال ليست بالعملية السهلة، فهناك العديد من الظروف الجوية التي تحجب إمكانية الرؤية أهمها (الغيوم والغبار)، هذا الأمر يمنع وضوح الهلال حتى وإن كان الحساب الفلكي يشير إلى إمكانية رؤيته، مما يجعل التحقق البصري مهم لضمان الدقة.
أهمية التقويم الهجري في الإسلام
أغلب المناسبات الدينية سواء من أعياد أو شعائر إسلامية، يتم تحديدها وفقاً لتقويم الأشهر الهجرية، فهي يعتبر الأساس الذي يبنى عليه هذه المعلومات في كافة المدن الإسلامية حول العالم، يتم ذلك عن طريق مراقبة حركة القمر من أجل تحديد بداية الأشهر الهجرية، ليشكّل جزء من الهوية الإسلامية، لذا فإن رؤية الهلال هي الوسيلة الشرعية الرئيسية التي يعتمدها الفلكيين والمختصين لتحديد بداية كل شهر هجري، وهي إحدى الطرق التي كانت متبعة في عهد الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم).
الطرق المستخدمة لمراقبة الهلال في المغرب
تتميز المناطق المغربية بالالتزام الكامل بعاداتها وتقاليدها بمراقبة الهلال حتى يومنا هذا، حيث يتم التوازن ما بين الدين والعلم حرص المغرب مع مراعاة التطور العلمي من أجل تأكيد رؤيته ، فيتم التعاون ما بين السلطات المختصة وعلماء الحسابات الفلكية من أجل التنقّل في مختلف المناطق المغربية لرصد رؤية الهلال، وتعتمد تلك اللجان على أحدث التقنيات الإلكترونية الفلكية الحديثة بالتوازي مع إمكانية الرؤية البصيرة له، وذلك من أجل ضمان الدقّة بإعلان بداية الشهر الهجري الجديد.
الرؤية الشرعية والحساب الفلكي لتحديد غرة الشهر
على الرغم من الاعتماد شبه الكلي على الحسابات الفلكية بمختلف البلدان العربية من أجل تحديد إمكانية رؤية الهلال. إلا أنَّ التوافق التام ما بين الرؤية الشرعية والحسابات الفلكية هي الأمر الذي يتم الاعتماد عليه في المغرب، فهذا النهج تمَّ الالتزام به منذ عهد الرسوم (صلى الله عليه وسلم) حتى يومنا هذا، ويعتبر بدية غرة شهر (جمادى الآخرة) مهم بالنسبة للمسلمين بكافة اصقاع الأرض. كونه يحمل معاني دينية للمجتمع الاسلامي، يتم فيه تحديد توقيت الصلاة والنوافل والعبادات الدينية الأخرى.
وإلى هذا الحد من المعلومات نكون قد وصلنا لنهاية مقالتنا. التي تحدثنا بها وسلطنا الضوء، على كافة التفاصيل المُتعلقة بمعرفة موعد فاتح جمادى الآخرة 1446 في المغرب. وتعرفنا على الطرق الصحيحة التي تجمع ما بين الجنب العلمي والديني والاجتماعي المُتبع لتأكيد رؤية الهلال. وتمسّك المغرب بالعادات الراسخة حتى هذا اليوم.
