جرائم بشار الاسد، التي بدأت تتكشف للرأي العام المؤيد له قبل المعارض بعد هروبه من دمشق بشكل مفاجئ إثر تقدم فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام من محافظة إدلب وسقوط المحافظات الرئيسية الكبرى حلب وحماه وحمص وصولًا إلى دمشق. حيث تكشفت خلال الساعات الأولى التي تلت سقوط نظام الحكم في سوريا عدد من أفظع الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب في فترة حكم بشار الاسد، والتي سنستعرض أهمها في هذا المقال.
جرائم بشار الاسد خلال حكمه
اتهم نظام الرئيس السوري السابق بشار الاسد بعدد من جرائم الحرب التي نفذها ضد شعبه خلال فترة حكمه التي امتدت من عام 2000 وحتى 2024. وتنوعت الوسائل المستخدمة في قمع الحريات والانتهاكات الإنسانية بين الاعتقال والتعذيب والقتل وصولًا إلى جرائم الإبادة في مدن ومناطق وقرى متعددة من البلاد.
لم تقتصر الجرائم التي ارتكبها بشار الأسد على الفترة التي تلت اندلاع الثورة السورية ضد حكمه عام 2011 بل تعود أيضا إلى فترة حكم والده حافظ الأسد حيث امتلأت السجون بالعتقلين السياسيين الذين اعترضو على طريقة حكم البلاد والكثير من القضايا الاجتماعية والسياسية.
شاهد من هنا 👈👈 اهم جرائم حزب الله وبشار الاسد
اقرأ المزيد: من هو محمد البشير
استخدام الاسلحة الكيماوية
من أفظع الجرائم التي ارتكبها نظام بشار الاسد استخدام السلاح الكيماوي ضد شعبه لقمع الانتفاضة التي اندلعت ضده. حيث استخدم المواد السامة في الغوطة التي تقع إلى شمال شرق العاصمة السورية دمشق عام 2013وراح ضحيتها بين 280 إلى 1800 شخص من المدنيين.
ثم تكررت الحادثة عام 2018 عندما أكدت الأمم المتحدة أن النظام السوري السابق استخدم السلاح الكيماوي في منطقة دوما وراح ضحيته أكثر من 43 شخص، وفق تقرير صادر عن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
البراميل المتفجرة إحدى جرائم الاسد المبتكرة
استخدم نظام المجرم بشار الاسد سلاح يعرف باسم البراميل المتفجرة لقمع الانتفاضة الشعبية التي اندلعت ضده عام 2011. ومنذ ذلك الوقت وحتى عام 2021 استخدام النظام السوري ما يزيد عن 82 ألف برميل والتي تعرف بشدة انفجارها وقدرتها على تدمير مباني كاملة، حيث تسببت بمقتل ما يزيد عن 11 ألف مدني بينهم عدد كبير من الأطفال.
قد يهمك: أحمد الشرع
جرائم الاعتقال التعسفي
لا تنحصر عمليات الاعتقال التعسفي التي قامت بها قوات النظام السوري ضد الناشطين السياسيين والمدنيين في الفترة التي تلت الثورة السورية، بل تعود إلى عهد والده حافظ الاسد. حيث أقدم النظام على ارتكاب جرائم الاعتقال بحق عشرات الآلاف، وبلغ عدد المفقودين على يد الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري ما يزيد عن 111 شخص وفق تقرير لمنظمة العفو الدولية عن حقوق الإنسان.
وأكدت المنظمة أن السجون السورية المنتشرة في مختلف المحافظات تضم الآلاف من المعتقلين الذين تعرضوا لمختلف أنواع التعذيب والاعتقال التعسفي دون محاكمات ومنهم من فارق الحياة داخل السجن دون أن توجه له أي تهمة.
نظام بشار الاسد المنتج الاول للمخدرات في العالم
وجهت دول عديدة ومنها دول عربية مثل الأردن والسعودية اتهامات صريحة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد بتصنيع البتاجون والتجارة به. وقالت تقارير عديدة أن نظام الاسد قام بارتكاب واحدة من أفظع الجرائم التي تضر بالإنسانية على الإطلاق عندما بدأ بتصنيع الحبوب المخدرة الكبتاجون وتوريدها عبر شبكات خاصة به إلى الأردن والعراق والمملكة العربية السعودية.
وعلى مدار الحرب الأهلية في سوريا أنشأ النظام السوري السابق طرق خاصة به لتهريب المخدرات والتي اشتكت منها الدول الأخرى مثل الأردن وطالبت الرئيس السوري بوضع حد لهذه المعابر المستخدمة في نقل كميات كبيرة من الكبتاجون وتحقيق أرباح كبيرة.
تعذيب المعتقلين بوحشية
اعتمدت الأجهزة الأمنية السورية وبتوجيه من رأس النظام ورؤساء الأفرع الأمنية والمخابرات وسائل تعذيب وحشية للمعتقلين في السجون السورية. حيث وثقت المنظمات الإنسانية لحقوق الإنسان عشرات آلاف الضحايا الذين سقطوا في السجون السورية تحت التعذيب الجسدي والنفسي بدءًا من الضرب والتعليق وصولًا إلى الاغتصاب والوضع في غرف منفردة ضيقة تحت الأرض لأشهر طويلة.
سجن صيدنايا افظع جرائم بشار الاسد
ما تزال الأخبار المتداولة عن سجن صيدنايا الشهير تشير إلى فظائع يندى لها الجبين تعرض لها عشرات المعتقلين في زنزانات هذا المعتقل الأبشع على الإطلاق. حيث توضح الروايات التي رواها المحررون من السجن عن اعتماد السجانين وسائل تعذيب لا تخطر على بال أحد استخدمها النظام ضد معارضيه وخاصة السياسيين مثل التعليق من المعصم لأيام طويلة والضرب بوحشية والوضع في الدواليب والرمي في غرف الملح.
ولعل سجن صيدنايا الأحمر من أكثر الفظائع التي كشفت وحشية النظام السوري بقيادة بشار الأسد الذي فر من البلاد مع زوجته وأبنائه بشكل مفاجئ. وقد كشفت الفيديوهات المصورة من سجن صيدنايا الأحمر عن مقدار الفظاعة والوحشية التي تعامل بها المسؤولون عن السجن مع المعتقلين وخاصة السياسيين المعارضين لنظام الحكم.
بالطبع لا يمكن اختصار الجرائم التي ارتكبها نظام حكم بشار الاسد بحق شعبه بمقال واحد، فالحديث يطول ومزيد من التفاصيل ستكشفها الأيام والحكايا التي سيقصها علينا من خرج من سجون ومعتقلات واحد من أكثر الأنظمة الديكتاتورية في الشرق الأوسط.